مستشفيات الصحة تعاني نقصا في المنافس...وموت مريض يحمل الفرج لمريض آخر
(جابر بكر- دي برس)
حال المنافس كحال الحاضنات حيث تعاني نقصاً كبيراً بعددها في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي، وكواحدة من الحالات المتكررة يوميا انتظرت الحاجة "حمده" ثلاث أيام لتنال فرصة الحصول على منفسة في مستشفى المجتهد، وحكاية الحاجة بدأت بعد تعرضها لحادث مروري عانت على أثره نزيفاً دماغياً حاداً لتنقل بعدها إلى مستشفى "السلام" الخاص، ولكن الوضع المالي الضعيف لأبنائها دفعهم لنقلها إلى مستشفى حكومي وتم لهم مرادهم بعد محاولات واسعة النطاق لثلاثة أيام متتالية انتهت بالنجاح ولكن بعد تدخل شخصيات حكومية عالية المستوى ورغم ذلك انتظرت الحاجة "حمده" وفاة أحد نزلاء العناية المشددة العصبية في مستشفى المجتهد لتأخذ مكانه ولكن بقائها على قيد الحياة كان عسيراً وتوفيت بعدها بيوم واحد فقط وأخذ مكانها من كان على قائمة الانتظار الطويلة بحسب إحدى رئيسات المناوبات الليلية للممرضات في المستشفى، والتي أكدت لـ "دي برس" أن العناية المشددة إن كان العصبية أو القلبية وحتى الاسعافية لا تخلوا نهائياً من النزلاء في أي وقت من الأوقات.
وتعتبر المنافس أكثر الأجهزة الطبية طلباً والأكثر شحاً حيث تشهد المستشفيات العامة بشكل يومي تقريباً طلبات لا تلبى لأن نسبة امتلاء غرف العناية المشددة في تلك المستشفيات تصل إلى 100% وكثيراً ما يكون هناك مريض ينتظر في غرفة الإسعاف فراغ إحدى المنافس ليكون نزيلها التالي، وكذلك الحال بالنسبة لحواضن الأطفال والتي تعاني أيضا الكثير من الضغط.
وبالطبع لم تكن مشكلة الحاجة "حمده" الوحيدة من نوعها فمنذ أيام قليلة انتظر "زياد" ذو الستين عاماً يومين في مستشفى خاص لينتقل إلى مستشفى حكومي بعد إصابته بأزمة قلبية والحديث عن الانتظار يطول كثيراً، وهنا يسأل أحد الأطباء فضل عدم التصريح عن أسمه، لماذا تتوفر المنافس في المستشفيات الخاصة بأي وقت؟
ولا تتوفر تلك الأجهزة في المستشفيات الحكومة؟
ومن له مصلحة في تأخير استيراد المنافس للقطاع الحكومي؟
إذا ما علمنا أن تسعيرة اليوم الواحد للمنفسة في المستشفيات الخاصة 10 ألاف ليرة سورية.
يذكر أن مصادر واسعة الإطلاع أكدت لـ "دي برس" أن مديرية الإمداد في وزارة الصحة استكملت عقد توريد 60 منفسة جديدة للمستشفيات الحكومية ليصبح عدد المنافس في مستشفيات وزارة الصحة 530 منفسة".
_______________
قديش فيها هدر بلدنا - لو يحولوا المال المصروف ليوم واحد على بنزين السيارات الحكومية لصالح تحسين المشافي و شراء منافس كانت الازمة انتهت